حوار الطرشان بين السمك والحيتان

المتابع لأخبار المفاوضات والمحاورات السياسية
يستنتج ببساطة أن القوة هي الشيء الوحيد المهيمن
قد تسمع كلام كثير عن الإنسانية والأخلاق
ربما تجد بعض المتحمسين يتحدث عن السلام العالمي
لكن ما يتم على أرض الواقع شيء آخر تماماً
فالقوي يقول ويفعل كل شيء وأي شيء
بالنسبة للضعيف فهو ينتشي بالمفاوضات
يفرح بها ويأنس إليها ويعتقد أنها الطريق الأوحد للسلام
بالنسبة لطريقة سير المفاوضات:
(طريقة السير هي ترجمة protcol أذكرها هنا لمحبي الرطانة)
القوي يجر الضعيف للمفاوضات عن طريق تطميعك ببعض المكاسب الوهمية
القوي يقول لك سنحكم طرف ثالث لحل النزاع
بالطبع الطرف الثالث سيقول للضعيف أنتا مخطئ
ويجب أن تدفع الثمن
يأتي الضعيف ويقول صحيح أنا مخطئ ويجب أن أدفع فاتورة أخطائي
القوي بالطبع بينه وبين الطرف الثالث مصالح
ماذا كنت تظن إنه ليس بالعدالة التي يمثلها
بالتالي يدفع الضعيف الفاتورة مضاعفة مرات ومرات
وهناك نوعين من الضعفاء
أ-ضعيف قوي الملاحظة
يلاحظ انه دفع أكثر من اللازم
هنا يقول يااااااه هذا يكفي لن أدفع المزيد
حينها نعود إلى المشكلة الرئيسية
وتكون المفاوضات انتهت
بالطبع يجد الضعيف نفسه قد خسر الشيء الكثير دون أدنى مكسب أو بمكاسب لا تذكر
ب-ضعيف أحمق
يظل يدفع في فاتورة الحساب
ويقول في انبساط العدالة هي العدالة حتى لو كنت الضعيف
المسكين لا يدري أنه أحمق وغرير
وأنه يخسر كل يوم أضعاف ما مني به من المكسب
بالنسبة للقوي فهو يحقق في المفاوضات أضعاف ما يحققه في الحرب بدون خسارة تذكر
لذلك وبسهولة يمكننا أن نعبر عن هذه المفاوضات بكلمتين
حوار الطرشان بين السمك والحيتان
الضعيف يتكلم ويتكلم ويتكلم
والقوي ينفذ ما يريد
نصيحتي لكل الضعفاء إذا دخلت مفاوضات فادخلها لأنها الطريق للتقوية
تحياتي

الله معكم

Leave a Reply