لا لا تفهموني بشكل خاطئ
فلست بصدد الحديث عن النواة أو عن القنبلة النووية
فعلى أي حال من الأحوال لست براغب في أن أجد البردعي باشا مخيماً في بيتي
ولن أحب أن أجد نفسي في محكمة العدل الدولية
متهماً ببيع الفلافل على ناصية الزبلطاني بدلاً من البطيخ
(الزبلطاني مكان في سوريا يعرفه أولئك الذين شاهدوا المسلسل السوري عائلة ست نجوم لا أعلم إن كان موجود حقيقة أو لا)
طبعاً كما لاحظتم بعض الاستطراد لا يضر
(سعداء الحظ أو تعساؤه الذين يتابعون مقالاتي يعرفون أني أعاني من مشكلتين هما النسيان والاستطراد)
لكنكم مضطرين إلى استحمالي
أتابع الموضوع ولتدعوا الله أن لا أستطرد مرة أخرى
قصدت بالإندماج تلك اللحظة التي تتحول فيها كلمات مثل نحن وأنت إلى أنا
لحظة تحول الضمائر الجمعية إلى ضمائر مفردة
أن يصل الحب بين اثنين إلى ملأ ذلك الفراغ
الفراغ الواقع بين الخلايا الإنسانية
لا أعلم إن كان يوجد مثل ذلك الفراغ في الحقيقة
أم أنه محض خيال من الخيلات التي تسبح في الكون
فتتلقاها عقولنا وتتبناها وتحاول أن تتصورها
تصور معي أن تحتوي تلك الفراغات على خلايا كائن آخر
(لا أتكلم عن تيمة الاستحواذ الشهيرة فلست بصدد الحديث عن الرعب هنا و إن كنت أتمنى ذلك)
كم هو جميل أن يكون هناك من يفكر فيما تفكر فيه
يحب ما تحب
ويتألم لألمك
ييبكي لبكاك
ويضحك لضحكك
يصارع أفكاره لمجرد أن خاطرة مرت في خياله بأنك قد لا تستحسنها (الأفكار طبعاً لا البطيخ)
يملأ فرشاته بالألوان يلون السحاب في خيالك يمسك ببيدك ويطير بك فوقه حتى يدخل بك إلى خياله
ثم يرسم الأنهار في خياله ويأخذ بيدك تجرون على مرها حتى تصلون إلى خيالك
حتى الخيالات أبت إلا أن تتشارك
في رأيي أن هذا الاندماج
من أهم الااندماجات في الكون
بيد إنه ليس في جدول أعمالي بالمرة
متشائم أنا كالعادة
ويجب أن تكونوا كذلك
طبعاً السبب آت فلا يستعجلنن المتفائلون
إنه التفاعل المضاد كما يحلو لأهل الكيمياء تسميته
لحظة مماثلة للحظتنا هذه لكنها لحظة الإنشطار
كم هو مروع الإنشطار
هل تتصور أن الفراغات التي ظلت تحمل خلايا أخرى
ستعتاد أن تعود فراغات بسهولة
نفس الذي يحدث في الذرة عندما تفقد إلكتروناتها
هشة هي مستاءة إلى أبعد الحدود
تحاول أن تنقسم لكي تعود إلى لذة الكمال مرة أخرى
وهيهات أن يحصل ذلك
وهذا هو الجزء الأسوأ في الموضوع
على الأقل أنا أضمن نفسي فلن أكون مندمجاً يوماً ما
لكني أخبرتكم بسلبييات الإندماج تذكروا ذلك جيداً
فلست أحب أن يقتلني منشطر لمجرد أني صاحب فكرة الإندماج
أتمنى من الله العلي العظيم أن يكون ضحايا نظرية الإندماج والإنشطار الخاصة بي
أقل من ضحايا قنبلة هيروشيما
فلست مولعاً بوجود قتلى كثير يكفيني بعض التشوهات
محبكم بصدق
شهيد الأقصى
نلاحظ ان اخي المهندس علاء واسع المعرفه والدرايه بكثير من الاشياء
لا شك ان اول هذه الاشياء هو التمكن الملاحظ في اللغه العربيه . وكانك عندما تقرأ تحسب نفسك تقرأ لكبار الادباء (من غير مجامله والله )
وتاني شي : انك علي معرفه ودرايه بالقوانين الكيميائيه وعلم الكيمياء
اخي وحبيبي علاء اهنئك علي هذا المجهود الاكتر من رائع
وارجو لك التوفيق والنجاح
ملاحظه : مع العلم ان علاء ليش من الناس المتشائمين , هو شاب طموح ومتفائل
تقبل مروري
وتحياتي
ابو يزن
شكراً لك أخي أبو يزن
على مرورك العطر
يهيألي انك بالغت كثيراً يا أخي
على الأقل أرجو أن يروق رأيك للأخ …
أكيد عارف حاله
بالنسبة لحكاية كبار الكتاب خلاص هاليومين هتلاقيني منزل كتاب يتحدث عن البطاطا المسلوقة على نار هادية وأكتب اسم العقاد جمب اسمي
بالنسبة للكيمياء معلومات سطحية
نظراً لحبي لهذا العلم لا أكثر ولا أقل
شكراً لك أخ أبو يزن مرة أخرى
الله معك
مقـال عـظيم من شخص واعي يتكئ على مخزون علمي كثيف وكثافته بالضبط
كوجود مكثف يدعم المجال المغناطيسي لقطبيه الموجب والسالب
>> سجلني متشائم محب جديد <<
أخي حفيد الإمام
أتمنى أن لا يكون مقلباً ويكون المكثف ليس له جاذبية 🙂
فلست محباً للفيزياء بالمرة
على كل حال أهلاً وسهلاً بك في نادي المحبين المتشائمين
تحياتي
علاء
الموضوع مره زفت لانه مايحكي خصوصا عن القوى الفيويائيه
لا أعرف لماذا هو سيء إلى هذه الدرجة
لكنه من أحب كتاباتي لي
على كل هذا رأيك وأنت حرة فيه
لكن أتمنى لو ذكرتي ما جعل المقال سيئاً
تحياتي
اما زلت متشائم!!
جميل لكنك استطردت قليلا في المشاعر هي لست مشكلة بمقالك بل مشكلة تتعلق بي أنا فأنا في حالة لا أريد مزيدا منها
امممممم أحببت جزء الكيمياء بما أني متخصصة به
أيضا أحببت أسلوبك وكرهت جزء التشاؤم بل ظننت أنه واقع
لأن دوام الحال من المحال
وكما قلت بالنسبة للتفاعل المضاد
عندما يكون التفاعل الطردي يتطلب وجود مشاعر حب تصاحبها فرحة فإن العكسي يتطلب وجود مشاعر مضادة وهي الكره ويصاحبها الحزن
امممم طبقا لمبدأ لوشاتلييه لكي نجعل التفاعل مستمرا في الاتجاه الطردي
يجب أن نعمل على جعل التوازن يختل بتقليل النواتج حتى يظل التفاعل يسير معطيا مزيدا من السعادة فعلينا ألا نبتهج كثيرا ربما لو فكرت بالموضوع أكثر لأصبحت عالما في العلوم الإنسانية والكيمياء إضافة إلى حسك الأدبي المتألق.. أما أنا فسأكتفي بكوني كيميائية وسأهنئك على إبداعك