أنا والكتاب وحبيبتي

الساعة الآن الثانية صباحاً
أنا متكؤٌ على السرير
أقلب صفحات أحد الكتب المصابة بداء التخمة
يبدو أني فقدت الشعور لمدة طويلة
ذلك لأني وجدت نفسي ممسكاً بالصفحة الأخيرة من الكتاب
لم أحسب أني مولع بهذا الكتاب لهذه الدرجة

منذ أمد طويل فقدت الأمل في تصفحه
لكنه ولشدة حظه كان الكتاب الأكبر بين كتبي
ويا للغرابة فبالأمس القريب كان هذا عيبه الوحيد
واليوم هو الميزة الوحيدة فيه
لشد ما أحببت هذا الكتاب لأجلك
كان ونيسي في وحدتي
كان يذكرني بك
أحياناً كنت أطالع صفحاته كجزء من رد الجميل له
ولكنه وفي حافظ لعهده
فبمجرد أن أحاول القراءة
يجسد لي عينيكي السوداوين
يكتب لي اسمك بحروف من ذهب مخلوطة بفضة براقة
يدندن لي بأغنية تذكرني بك
أو يعيد علي صوتك الشجي
يكتب لك القصائد ويسجي لك الأشعار
ينادي باسمك مراراً وتكراراً
أحياناً عندما أشتاق لك
يرسم لك لوحة من لواحات فناني النهضة
يلونها بأبدع الألوان ويكسوها بالأصداف والمرجان
عندما أنام يغطيني بحنان
وعندما أبرد يدفيني ويسقيني كأساً من الزعفران
أواه من حبك يا مليكتي
أواه أواه
انظري ماذا حل بي في يوم وليلتان
فماذا لو طال بٌعدك والهوان
ارجعي مليكتي فأنا هالك إن زدت يومان
شهيد الأقصى

4 تعليقات to “أنا والكتاب وحبيبتي”

  1. يقول أبو مروان:

    جميل اخي علاء كلام معبر

  2. يقول admin:

    إن شاء الله أكون دائماً عند حسن ظنك بي
    تحياتي

  3. يقول أميره:

    بحق جميلة جدا كلماتك اخي ..

    يسعدني ان اضع مدونتك ضمن مدونات تعجبني .. في مدونتي .

  4. يقول admin:

    لا زلت أرى أني مجرد هاوي
    أحاول أن أرقى بنفسي إلى الأفضل
    شكراً على الإضافة

    تحياتي

Leave a Reply