منذ فترة كنت ذاهب إلى الجامعة
ووجدت في طريقي أستاذ جامعي محترم
وجدته يقف وقد لبس النظارات السوداء
فوقع في نفسي أن الرجل أعمى
لا أدري ما السبب لكني أحسست بارتباك وقفته
ذهبت إليه أسأله إن كان يريد قطع الطريق
إلى الجهة الأخرى
وحيث أنه كان موجهاً وجهه عكس اتجاه الجامعة
توقعت أنه يريد عبور الطريق إلى الطرف الآخر
قال لي أريد الجامعة
فقلت له الجامعة خلفك
فقال لي في استغراب يبدو أن السائق أوصلني إلى رصيف الجامعة مباشرة
المهم أخذته وأوصلته إلى مبنى الإدارة لدينا في الجامعة
وصدقاً دمعت عيني
يا الله ما أعظم نعمة البصر
مع بساطة عملية تحديد الاتجاه إلا أنه شيء عظيم
نستخدم أبصارنا في عصيان الله
ويقف آخرون لا يعرفون الاتجاه الصحيح
ووالله ليس لنا في إبصارنا فضل وووالله أنها نعمة وإنا لنسؤل عنها يوم القيامة
لن أطيل عليكم وأختم بأنشودة للشيخ مشاري العفاسي بعنوان الضرير
بالمناسبة عنوان التدوينة من كلماتها
تحياتي
لا أبكاك الله بعد ذلك الا من خشيته
سلم لسانك
الحمد لله الذي جعل لنا قلبا يعود اليه كلما القت بنا الحياة بعيدا عن حمده
بارك الله فيك أخ علاء
والحمد الله على كل النعم حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه
الحمد لله رب العالمين
شكراً على مروركم الكريم