تطبيق جوال مقابل واجهات الويب

لماذا mobile app بدلاً من واجهات web على الجوال؟
في الماضي كان الويب هو حلم العالم الذي من خلاله تستطيع أن تجد رسائلك التي قرأتها في العمل في البيت
تستطيع أن تشارك ملفاتك مع أصدقاءك من كل مكان لو كانت على الويب
اليوم الويب يتراجع أمام تطبيقات الأجهزة الذكية
جهاز الجوال معك في كل مكان يمكنك حمله هنا وهناك يمكنك أن تتشارك مع أصدقائك لحظاتك الخاصة في كل مكان
ميزة هذا الجهاز الصغير أنك تحمله معك في كل مكان من عملك إلى بيتك إلى سيارتك في مواصلاتك في الشارع في الحديقة
وجود الجوال معاك في كل مكان يعطيه سلطة قوية على الويب
الويب كانت محموليته في كل مكان
اليوم الجوال محموليته في كل مكان في كل زمان بدون عبء كبير
يقول القارئ:كلام كبير خصوصاً مع المشاكل الكثيرة في الأجهزة الذكية
مشاكل الجوالات اليوم تنحصر في
شاشة كبيرة
لوحة مفاتيح للكتابة
و لكن يوم عن يوم توجد تصاميم جديدة تحاول كسر هذه الحواجز

طبعاً مبدئياً الويب عانى جداً من أحجام شاشات الجوالات المختلفة
صمد وقاوم وحافظ على قوته وخرجوا بمفهوم responsive design
وكل يوم عن يوم تظهر متصفحات أقوى وتعمل بشكل أفضل على الجوالات

إذاً نحن متعادلون عرض جيد للويب وعرض جيد على تطبيقات الجوال بل الكفة ترجح ناحية الويب
غريب إذاً لماذا كل هذا الاهتمام بتطبيقات الجوال
كل يوم نسمع أن برنامج جديد ألقى بظلاله على أروقة أسواق البرامج
أمازون لها تطبيقها ebay لها تطبيقها google search له تطبيقه dropbox youtube حتى بياع البطاطا على رأس الحارة له تطبيقه الخاص به
فعلاً سؤال يستحق النظر فيه
ببساطة الجواب يكمن هناك في ما يعرف بالارتباط engagement ومعناه هو تعلق المستخدم بك لدرجة أنه لا ينفك عن طلب المزيد من خدماتك
بداية الجوال يكسب في موضوع الارتباط على أجهزة حاسوب المكاتب والمحمولة
حيث يكون الجوال مع المستخدم طوال اليوم وفي كل مكان وهو جهاز يحمل بشكل يومي بدون أن يكون عبء ويتفحصه المستخدم كل فترة وأخرى بسبب اتصال أو رسالة قصيرة أو بريده أو غيرها من الأسباب
لا مشاكل فالويب يعمل على الجوال بكفاءة جيدة
نأتي هنا للنقطة الفارقة
تطبيق الجوال يستطيع أن يتعامل مع الإنترنت يعرض البيانات بشكل ذكي يتفاعل مع البرامج الأخرى يظهر إشعارات للمستخدم
عندك برنامج يتواصل مع برنامج التقويم على جهازك يذكرك بالأشخاص ويذكرك بالموعد ويرسل رسالة للأشخاص المعنيين
أو يتحكم في وضع الجهاز في أوقات وأماكن معينة
أو يعطيك إشعار بوجود منتج جديد تهتم به
ويذكرك بأداء الفرائض الخاصة بك
يمكنك تحميل آخر تغريدات وقراءتها في حال عدم توفر الإنترنت
أما صفحة ويب تفتحها مرة وتنساها بعدها هل تلاحظ الفرق؟

سيقول الناس أني منحاز للأجهزة الذكية كوني أعمل على أندرويد وأنتج برامج عليه
وأنا أقول من يغطي الشمس بغربال الإحصائيات تؤيدني وبشدة
نحن في زمن ما بعد الويب الويب اليوم بدأ يجر أذيال الهزيمة في مواجهة الأجهزة الذكية smartphones بأنواعها المختلفة
أمام إحصائيات خيالية وأعداد مهولة من الأجهزة الذكية وعدد كبير من تحميلات البرامج في الأسواق
في الماضي السحيق كان يمكنك ببساطة أن تقول أن الويب دمر برامج سطح المكتب
اليوم الويب نفسه يعاني هجمة قاسية من برامج الموبايل
لا أقول أن الويب بدون أي فائدة لكني أقول أنه بدون فائدة على الأجهزة الذكية
الويب يعطيك ميزة وهي العمل على كل الأجهزة لكن برامج الجوال تعطيك ميزة الارتباط مع المستخدم
عموماً أنا ميال لفكرة ما تغلب به العب به
وفكر بكل حالة على حده بالتأكيد ستصل إلى أفضل حل
المهم لا تضع في بالك حل وتقول هذا هو الحل الصحيح أو استخدموه ونجحوا

تحياتي

Tags: , , , , , ,

2 تعليقان to “تطبيق جوال مقابل واجهات الويب”

  1. يقول تمار جمعة:

    السلام عليكم
    مقال مبدع ومبني على فكر ودراسة
    بس لو بتسمحلي أسألك في مصطلح ذكرته بدون شرح وهو : responsive design
    هل من توضيح بش مهندس علاء
    وشكراً

  2. يقول admin:

    شكراً على الإطراء

    بالنسبة لـ responsive desing أو التصميم التفاعلي هو جزء لا يتجزء من تصميم مواقع الويب اليوم بحيث يتفاعل الموقع مع حجم الشاشة التي يعمل عليها فيتمدد عند كبرها ويصغر أو حتى يخفي بعض مكوناته حين يصغر حجم الشاشة
    بحيث يحس المستخدم أن الموقع صمم خصيصاً لشاشة جواله

    تحياتي

Leave a Reply